عدد الرسائل : 150 العمر : 33 لاعب المفضل : robinho تاريخ التسجيل : 08/06/2008
موضوع: || مهلا ً يا فالنسيا .. فكأنــّـك عهدتني أنام بجرحي ؟! || الخميس أغسطس 21, 2008 10:57 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و إذ بي أشاهد لاعبي المدريد يدخلون المستايا بقمصانهم الزرقاء ، لمحت وجوها دخيلة ولم أرى الجميع ، فقلت" كالعادة الصحافة تخطئ " ! فدخل اللاعبين و اسطفوا على خط واحد ، فرأيت أبني قشتالة " خافي جارسيا و ديلاريد " فقلت " كيف يشرك شوستر ١٢ لاعبا ؟! " لأن وجودهما سوية كان مستحيلا لغياب كانافارو و بيبي وضرورة إقحام برج ألمانيا متزيلدر.
ثم اتضحت الصورة عندما رأيت ديلاريد يستلم جائزة تكريمية فقلت " حتما سيغادر عقب أخذ صورة فوتوغرافية و يذهب ليداعب برند بشعره ! " لكن الكارثة حدثت فراموس هو الout وديلاريد هو الin إلى جانب ثلاثة رعاع كبار السن أظن أسمائهم " سلجادو ، توريس ، خافي " !!! فانتابتني صدمة كبيرة ، لأن التشكيل غريب و جديد ،فلم أجد عبارة أقولها نتيجة غصتي غير " شوستر يتفوق على الأغبياء ! ورغم هذا يدخل قائمة المخترعين ! ".
و أثناء سير المباراة رأينا تخبطا واضحا جدا ، فريق غير منظم على الإطلاق مجهز بشتى الأسلحة ، يواجه فريق كان قويا رغم إنه أعد في غضون ثلاثة شهور فقط ، و رغم هذا كان جدير بالتقدم بثلاثية لو لا وجود حائط بشري يحمي مدريد من الهلاك ! كنا الطرف الأسوأ في أول الأشواط و رغم ذا تقدمنا بهدف .
وفي الشوط الثاني وفي الوقت المناسب نجح فالنسيا بعد أن ثابر مثابرة البواسل ، و هز شباكنا بثنائية أفاقت شوستر و أراحت الكرسي الذي يجلس عليه !، و تحركنا بعد تصحيح الحماقات، لنعود بيمنى الرود ومن ثم نطعن بيسرى فيسنتي ، وانتهت المباراة عند تلك الطعنة التي جاءت "كالعادة من جهة جارسيا و سالجادو "
بغض النظر عن نتيجة المباراة ، فبعضكم يراها مزرية خيبت التوقعات ، وبعضكم الآخر يراها نتيجة تعد من الإنتصارات ، أما أنا فسألقي اللوم على شوستر ، فتشكيلته كانت انتحارية ، لأننا لعبنا بـ ٧ لاعبين فقط ، " قطعا " احتراما لراؤول السيء ، و روبينهو ذو الأداء الذي لفت الإنتباه جدا بغرابته اعتبرتهم موجودين ضمن الـ 7 !! أما " سلجادو ، توريس ، خافي ، الشبكة الناعمة " فهؤلاء الأربعة أعطوا فالنسيا فرصة للإستمتاع ، فشكرا أوجهها لهم نيابة عن الخفافيش !
و ليس مغفور لسلمى ذنوبها ** و إن صامت كل يوم و صلت
لذا على مدربنا أن يحسن من عقليته ،و يطور أفكاره ، و يقوي من أساسياته ، و إلا خراب مدريد سيكون على يده ؛ لأن عملية انتداب مهاجم جديد أصبحت ضرورة ملحة لا مطلب ، و معاملة الجميع ذات المعاملة فيجب عدم التفريق بين القائد و الناشئ ، كما يجب على الألماني أن يقوي فريقه في مباريات الكؤوس ، كما لا أنس أن أنوه إلى ضرورة إعادة لملمة الأوراق الدفاعية المتناثرة ذات الإنضباط المذبوح بخنجر الإصابات و سيف الإيقافات، و إن حُسّنت أماكن الخلل المذكورة ، فسنلعب دورا كبير في جل المسابقات
]
و لكي لا أصدر أحكاما سريعة أنسف من خلالها ما قام به شوستر نيابة عن الجنرال كابيللو ، فهو و في حقيقة الأمر أحسن إدارة أمور غرفة الملابس ، فنحن نمتلك مجموعة أشبه بمزرعة شديدة الخصوبة إذا أتاها وابل من التحديات أنبتت حماسا شديدا ، و رغبة جامحة للإنتصار ، ومن هذا تأتي الألقاب يا سادة ، لذا لا تقلقوا كثير و إن كان فريقنا منقوصا ، فهو يمتلك الروح وهذه ميزة لا يمتلكها الكثيرون ، وللتأكدوا من صحة قولي أنظروا لبسالة " ديارا ، راموس " في آخر ٢٠ ثانية من المباراة ، فهما حاولا جاهدين رفض الخسارة ، رغم وجود تسعين دقيقة أخرى من كأس السوبر ! وهذا إشارة خضراء تجبرني على التصفيق لمجموعة شوستر
لا أحبذ أن أرفع لافتة أعبر فيها عن رغبتي بالتحدي ؛ لكن لكون الخفافيش عرفوا قيمة الإنتصار على الأبيض و ذاقوه حلاوته ،فلزاما علي أن أعلن التحدي ، و سأكسبه حتما ، ففريقي لا ينام ليلته دون أن يدمي و يعالج جرحه ، فكم من الليالي التي دخلنا فيه المباراة و نحن متأخرين و في الأخير نختم المباراة بـ انتصار عظيم ، و لكم أن تتذكروا ردة فعل أبطالنا بعد سداسية الاروماريد معقل سرقسطة ! فـ في تلك الليلة دخلنا المباراة مطالبين بـ تجسيل خماسية نظيفة ، و أبطالنا كان على الموعد جدا ً فـ سجلو رباعية برازيلية بحتة و تبقى هدف واحد فقط ، و صحيح إننا لم نتأهل حينها إلى الدور القادم لكننا قدمنا درسا ً كرويا ًرائعا ً لكل من تطاول على المدريد .
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم
و تعـظم في عين الصغير صغارها ** وتصغــر في عين العظيم العظائم
و عليكم أيها القوم المدريدي أن تتفائلوا ، فالفارق هدف واحد فقط ، و يمكن تدارك الموقف مند الربع ساعة الأولى ، لذا لا خوف ولا اضطراب ! وكلي ثقة في المجموعة لا في من يحركها من على كرسي البدلاء . و فـ هنالك جملة من الأوفياء ، و جملة من الفرسان ، لذا تفائلوا كثيرا ً كثيرا ، و لنا يا فالنسيا في البرنابيو موعد صاخب ، فـ أنت شربت ماء ً بارد ذهابا ً ، و عليك الآن أن تتحمّل شرب الشاي الساخن ، الذي يسبب ألما ً شديدا ً لـ الأسنان البيضاء ! .
! .. ( الآن قــَـدْ حــَـان َ الأوان ) .. !
الآن َ ..
قد حان َ الأوانَ ..
للرّحيل عنْ هذا المكان ..
و الابتعاد عنه في هذا الزماان ..
فمْ نعد نأسر القلوب ..
فلمْ نعد نأسر الأشجان ..
قد تبقى ذكرانا راسخة في المكان و الأذهان .. لكــــــــنْ..
الوطن بلا إنسان .. !
كرسمة الموناليزا بلا ألوان ..
بلا هدف .. !
بلا معنى ..
و دونما عنوان ..
فما قيمة الأوطان .. ؟!
بلا انسان .. !
لو سمع القائد المدريدي راؤول ما كتبه الأخوة الأعضاء الكرام عقب المباراة لـ ردد هذه المقطوعة حتما ً و أضاف عليها جملتين اثنتين ! 1ـ ( صدق من قال العرب متخلفون ، يلقون الخسارة على كاهلي ، رغم وجود أربعة غير سيئين ، لا بل أسوأ مني ! ) 2ـ ( سيذكرني قومي إذا جد جدهم *** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ) .